أفضت الاتجاهات التربوية الحديثة القائمة على النظريات البنائية إلى إحداث تحولات كبيرة في التقويم التربوي، وإعطاء مزيدًا من الاهتمام للتقويم الصفي الذي يخدم الطالب في عمليات التعلّم بدلاً من التركيز على ما تم تعلّمه. فلم يعُد التقويم بجميع أنواعه واستراتيجياته منفصلاً عن عملية التدريس، بل متلازمًا معه ومساندًا لتعلّم الطلبة، بحيث يعمل على توفير تغذية راجعة للمعلم والطلبة لتحسين عمليات التعلم والتعليم.
يعد التقييم الصفي أهم عنصر في تصميم المعلم للمهمة التعلمية، باعتباره المؤشر الحاسم في الحكم على تحقق نتاجات التعلم من عدمه، وعليه تنبني قرارات الاستئناف في سير التدريس أو التوقف لمعالجة اختلالات الفهم والاستيعاب وعدم التمكن، وهو لذلك يعد العنصر الأساسي في تحسين تعلم الطلبة أو أداء المعلم أو كليهما، ويستخدم المعلم إستراتيجيات وأدوات تقييم متنوعة يختار منها ما يتناسب مع الموقف التعليمي وحاجات الطلبة وذلك لتقييم تعلمهم وتحسينه بناء على نتائج التقييم.
يجمع الباحثون التربويون على أنّ الطلبة في الغرفة الصفية ليسوا على سوية واحدة من الوصول إلى فهم نتاجات التعلم وإدراكهم لها وامتلاكهم للمهارات المطلوبة فيها؛ ومساحة الاختلاف الواسعة هذه تضع المعلم في تحد مع أهداف دروسه ونسبة تحققها لدى طلبته، ولذلك فإنّ الوصول إلى طريقة تقلص الفجوات وتقلل بينهم المسافات، تعد مسألة ضرورية في حسابات كل معلم.
تعد مديرة الروضة قائدة ومشرفة تربوية مقيمة في روضتها، فالعمل المناط بمديرة الروضة يتضمن جانبين هما: الجانب التنظيمي الإداري؛ ويتمثل في الأعمال التنظيمية والإدارية ضمن الأنظمة والقوانين، والجانب الآخر الفني؛ وهو جانب تربوي تعليمي يحتاج إلى مديرة متخصصة في الطفولة تستطيع استيعاب أهداف الروضة، وخصائص الطفل وحاجاته، وتعمل على تطوير الأنشطة والبرامج، وتتابع المعلمات، وتطور من أدائهن؛ فمبدأ الإدارة في خدمة التربية لن يتحقق إلا إذا وازنت المديرة بين العمل الإداري والفني، وتتطلب إدارة رياض الأطفال شأنها شأن المؤسسات التربوية الأخرى إلى إدارة واعية تنظم حركتها وتقود العمل فيها في ظل رؤية هذه المرحلة
تشير الدراسات التربوية إلى عمق تأثير استراتيجيات تدريس المواد التربوية على أداء الطلبة فكلما كانت استراتيجيات التدريس فعالة، كان أداء الطلبة أفضل.
وفي ذات الوقت، هنالك عوامل تؤثر على فعالية استراتيجيات التدريس في التخطيط والتطبيق لابد للمعلم من فهمها كخصائص تتعلق بالطالب وأخرى بمستوى تعقيد المحتوى وأخرى تتعلق بالبيئة الصفية.
تُعدّ صعوبات التعلم ظاهرة عالمية تؤثر على نسبة كبيرة من الطلبة، دون وجود إعاقة ذهنية أو جسدية بالضرورة، حيث تؤدي هذه الصعوبات إلى تأخر في التحصيل الدراسي وتدني التقدير الذاتي، مما يُلزم المعلمين وأولياء الأمور بفهمها وتقديم الدعم المناسب للطلاب.
تتنوع صعوبات التعلم، فبعضها نوعية مرتبطة بمادة محددة، بينما قد تكون عامة وتؤثر على الأداء بشكل عام.
لذا، تكون معالجة هذه الصعوبات مسؤولية مشتركة بين المعلمين وأولياء الأمور والاختصاصيين، وبتوفير الدعم المناسب، يمكن للطلاب ذوي صعوبات التعلم تحقيق النجاح في التعليم.
يهدف محتوى هذه الورشة التدريبية إلى تزويد القادة التربويّين بالممارسات والعمليّات اللازمة لتقييم وتأسيس واستدامة مناخ مدرسي إيجابيّ يهدف إلى تحسين أداء الطلبة، وتعزيز إدراك مديري المدارس لضرورة وجود رؤية واضحة للتطوير والتنمية المستدامة، وأن تلك الرؤية لا يمكنها أن تتحقق دون بناء ثقافة مدرسة إيجابيّة وتعزيز ثقافة العقلية النامية ونمذجتها. كما يتضمن وصف طرق وبرامج مختلفة تدعم تحسين مناخ وثقافة المدرسة الإيجابية، وتحديد الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف المدرسة.
تم تصميم هذه الورشة التدريبية المكثفة بدقة لتمكين المشاركين من الفهم الشامل لمشهد التخطيط والدور الحاسم للإشراف ضمن هذا الإطار.
بدءًا من الكشف عن الفروق الدقيقة في تحديد الخطة وفهم أهدافها الأساسية وحتى توضيح العناصر الأساسية لخطة إشرافية مؤثرة، سيشرع الحاضرون في استكشاف منظم.
تهدف الورشة التدريبية إلى التعريف بالمفاهيم والمهارات الأساسية للإدارة الناجحة للمؤسسات التعليمية، فالهدف الأسمى هو توصيل معرفة عملية تمكن المشاركين من فهم وتقدير مدى التعقيد وتداخل العمليات في المؤسسات التعليمية، وسوف تُستخدم مادة الإطار المفاهيمي لبولمان وديل (حول الأطر المتعددة للتفكير) الذي يستمد أفكارًا من العلوم المختلفة كعلم الاجتماع، وعلم الإدارة، وعلم النفس، والعلوم السياسية بالإضافة إلى علم الإنسان الاجتماعي والثقافي.
تتعمق هذه الورشة التدريبية في عالم القيادة متعدد الأوجه، والقيادة الظرفية، والقيادة الإدارية من خلال استكشاف منظم للنظريات التأسيسية والمهارات العملية والكفاءات الحرجة، سيكتسب المشاركون رؤى وأدوات أساسية لتعزيز الابتكار، وقيادة التغيير التنظيمي، وزراعة ثقافة التميز.
تم تصميم هذه الورشة التدريبية بدقة لتمكين القادة على جميع المستويات، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات المطلوبة للتغلب على التحديات، وتسخير الفرص، وإلهام النمو التحويلي في مجالات تخصصهم.