نحن سعداء أن نشارك معكم أبرز إنجازات أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في العام 2023. عامٌ تميز بالإنجازات البارزة، والتقدّم الملموس في مجال تطوير التعليم، فقد قدّمت الأكاديمية مجموعة من البرامج والفعاليات التي أثرت إيجابيًا في مجتمع التربويين، وأسهمت في تعزيز مهاراتهم. بفضل التعاون مع شركائنا استطعنا تحقيق نقلة نوعية في تقديم الخدمات التعليمية وفق مستويات متعددة. في العام الجديد يملؤنا الحماس للمضي قدمً في رحلتنا نحو تحقيق التميز في مجال التعليم.
في نوفمبر 2021، حصلت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين على الاعتماد الدولي لبرنامج الدبلوم المهني في التربية (TEPD) من مجلس اعتماد إعداد المعلمين (CAEP)، لمدة سبع سنوات كاملة، مما يعني تلبية كافة المعايير دون الحاجة إلى تحسينات أو اشتراطات. هذا يضمن أن البرنامج يتماشى مع المعايير الدولية والوطنية ويركز على الحفاظ على تطوير التعليم.
تجربتي مع فعاليات أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين كانت استثنائية وذات قيمة. ندواتها المتخصصة كانت فرصة حقيقية لإلهام وتحفيز المعلمين لاستخدام التكنولوجيا وابتكار حلول جديدة. أوصي بشدة المعلمين بالمشاركة في برامجها لتنمية مهاراتهم المهنية، ولبناء جسور تعاون تتخطى الحدود، مما يؤثر بشكل إيجابي ومبتكر على تجربة تعلم طلابنا.
استفدتُ كقائدة تربوية من الدبلوم بممارسات وأفكار واقعية وعملية. كل مجمع تدريبي تناول مهارات تعزز تنمية الطلبة بمرونة تتلاءم مع متطلبات القرن الواحد الوعشرين، مثل الإبداع والابتكار والتفكير الناقد وحل المشكلات، وتعزيز التعلم المستند إلى البيانات واستراتيجيات التقويم التنموي.
بعد أن أنهيت برنامج الرياضيات أصبحت الرياضيات أداة لحل المشكلات وتحمل المسؤولية كما سهلت عملية التواصل بيني وبين طلبتي، فالرياضيات ليست مجرد قواعد وأرقام فقد حولت المجردات إلى محسوسات وساهمت بتنمية التفكير الإبداعي، كما جعلت طلابي يربطون التعلم بالحياة فأصبحت أمتلك المهارات والممارسات التعليمية الكافية.
من خلال الدبلوم المهني في التعليم، تعلمت من موجهي الدبلوم أن التطوير الذاتي أمر أساسي للمعلمين والمربين. التطور الشخصي المستمر يعزز القدرات والمهارات الشخصية، مما يساهم في تحسين جودة التعليم والتأثير الإيجابي على الطلبة.
استفدتُ كثيرًا من برنامج مهارات التكيف النفسي في ظل الأزمات والطوارئ، حيث رفع مستوى وعيي بأهمية الذكاء الانفعالي وتطبيقاته في التعليم، وأهمية عادات العقل في بناء بيئة تعليمية داعمة وإيجابية.