يقول نبينا الكريم: (إنّ من البيان لسِحرًا) وفي حديث آخر: (وإنّ من الشعر لحكمة) فإذا تأملتَ هذه الكلمات: بيان، سحر، شعر، حكمة فأنت حتما ستدرك أن خلف كل كلمة عالم من الروعة والجمال ينتظر منا أن نجوب فيه ونتأمل، ونعطيه حقه، فالجمال يُقدّر، ويُبجّل ويُحترم ويفرض علينا أن نفكر في شتى السبل والطرق للحفاظ عليه. لماذا تتباهى الأمم بلغتها ونتقاعس نحن عن حمل لغتنا نبراسًا يضيء دروب أحاديثنا؟