التفكير الإبداعي لدى طلبة المراحل المبكرة

بواسطة webadmin, 7 أبريل, 2025
Image

يظن المعلمون والمعلمات بأن الطلبة في الصفوف المبكرة، أو في مراحل تعليمهم الأولى لا يستطيعون تنفيذ مهمات قائمة على تفكير  وتأمل أو تحليل، ويُبقون طلبة المراحل المبكرة في دوائر المهمات البسيطة والسهلة التي لا تحتاج إلى خطوات كثيرة أو تعقيد في التفكير لتنفيذها. 

 

ماذا لو جرّبنا أن نكسر الروتين وأن نُعرّض طلبتنا في المراحل الأولى من التعليم والصفوف المبكرة لأنشطة منحى STEAM في التعليم عن طريق بعض المشاريع العملية البسيطة وقليلة التكاليف؟!

دعنا نجرّب مايأتي: 

- بناء أطول مجسّم من الأعواد الخشبية في 20 دقيقة. 

- تصميم مباني الحياة العامة مثل المساجد والمدارس والمنازل واستعمال الأشكال الهندسية في الرياضيات. 

 

دعونا لنوظف في هذه الأنشطة  استخدام عبوات المياه والملاعق؛ ليكتشفوا العوامل المؤثرة في إنتاج الأصوات وتقارع الأدوات، وليحملوا معهم أمثلة من الواقع؛ لنجعل كل طالب يتخيّل أولًا، ثم لنطلب منه أن يرسم رسمًا بسيطًا وعليه بعض الكلمات التي تصف منزل أحلامه، أو نطالبه بإجراء التغييرات التي يحب في غرفته الخاصة، ثم لنجعل الطلبة يلتقون في مجموعات ليعدّلوا أو يدمجوا الخصائص المشتركة لمنزل الأحلام.

 

هناك أفكار أخرى يمكن إضافتها، كما يمكن تعديل الأفكار التي اقترحناها في المواد المستخدمة وفي التنفيذ، فالمواد المحسوسة متاحة غالبًا في صفوف المراحل المبكرة مثل الخيطان والرمل والمعجون والأعواد، عندئذ سيدرك المعلم أن هذه الأنشطة تعمق تفكير الطلبة وتثير تأملاتهم، بل هي تكشف عن أنواع تفكيرهم المجرد وشعابه المختلفة، وتؤشر على أنماط ميولهم وتفضيلاتهم واهتماماتهم . 

 

إن مثل هذه الأنشطة المناسبة لسياقاتنا المدرسية تُغيّر طريقة تفكير طلبتنا الصغار، فتتيح لهم التفكير ثم التفكيك ثم إعادة التركيب من جديد وهذه العمليات الذهنية هي جزء من مهارات التفكير الإبداعي، كما أنها توجّه تفكير المعلمين والمعلمات إلى مساحات جديدة في التعامل مع الطلبة في هذه المرحلة العمرية المهمة من مسيرتهم لم يكونوا اختبروها من قبل. 

 

محمد تيسير الزعبي

مدرس معلمين أول